Friday, March 31, 2017

 

ما قاله كيّال الكلام


وتقول فوزية : لا أحد يكتب مثلك
وأرد خائفا : لا أحد يقلق مثلي
وتجيب ناعمة القلب :  هو الشعر صنعة المتوقدين
أُكتب 
لتنجو   
...
...
هذا هراء وأنا أعرف ما أقول
أنا ابن الصنعة  
كيّال الكلام
ملفق الشهوات
وأنا ما مارسته على الصور العادية من كيد
وما مكَرْته من معنى
أصيب الطرائد لا أُجهِز عليها
متمهلا كمستمن وقح
وككل الشعراء
أفسر الماء بعد التوريات بالماء
أكرر المكرر
أجتر المجتر
أبعد وأنا بعيد
وأموت وأنا ميت
ومن اضطراب كلمتين شعريتين أُشعل الرنين في المجاز
وأُطفئه بمفردة صمّاء
ومن تلك التي لا وقع لها ، إلى تلك التي لا روح لها
أدسّ الاستعارات نصف نيئة
وأسلخ المعنى عن الدلالة
أعرضه على سديم الشعر 
فيحال غبشا
أتورط
فأسميه نزق الصياغة
ويصار مسخا
أتورط أكثر
فأسميه رمزا وظلا
ويبات عماءا منهمرا على قزح الإشارات
لا أول ولا آخر
وكالعادة
أكذب بدم بارد
فأسميه فيضا وكشفا ونبوة
ونصدّق
أنا وانت والآخرون

...
...


وترد عارمة الملامح : 
هي لعبة لا بأس 
لكن ما كنت تكتبه عجيييييب 
ويصيبني هنا 
( وتشير فوزية إلى بطنها )
أُكتب 
لينمو
...
...
هذا هراء 
هذا هراء 
وعليك أن تتذكري 
خفيف اليد ليس بساحرٍ 
وأنا مخنوق بالذكاء والموهبة
لكن الشعر ليس لعبة 
والشعر ليس صنعة
هو صنيع الأشياء فيني
هو ذلك الشيء الذي يقول ولا أقول
هو ارتطام الموعد بزجاج القلب
وما انطوى عليه العمر من وجد مدبب 
وهو الذي يشفي الغليل بالقليل 
وهو المرة الواحدة
وهو اللحظة الواحدة
وهو الذي ارتقبته في حلم البارحة
ذاك الممشوق 
ذو الحفيف والحكمة والرائحة 
يأتيني على جناح الصدفة 
اصطفاءً
 قبل نقصاني عند الخمسين
لأُصاب بذالك الذي فوق النعومة وتحت الحزنِ 
أُسميه الرهافة 
فأكتبه بهرموني الشرِهِ وكمالي المؤقت
وبما مسّني من الكون الازلي من نيزكٍ
وبما لوّنه الآخرون قبلي فصار لوني  
وبما نوّع فيه الغابرون فكان نوعي
وبما تسرب من احتكاك أديمين راغبين من صريرٍ  
وما لقّحته نجمة الفجر في روحي من نشيجٍ 
وما أسفر عن الايلاج من إمتثالٍ 
وما أنتجته عشبة الشهوة من طاقةٍ
وما أزهر من ليالي التسكع من تمكّنٍ
سرا الهيا أخيرا
أفشيه في نص
نص نهائي وحيد
وبعدها  
فلتذبحني السكتة الباردة 
من الوريد الى البعيد

Comments:
بعيد الشر عنك
 
واخيرا عدت. منذ زمن وانا ابحث عن جديدك. ما تكتبه "عجييييب" حقا
 
يا اخي من انت
تعبنا نحن ننتظرك وجديدك
أريد أن أعبر كيف تأسرني كلماتك أعيشها وأراكم بالصوت والحركة
وأراني أنا من تكتب عنه
وكأنك فعلا تحدّث فوزية عن عن معنى الكتابة رغم أنني أعلم ان لو هناك فوزية لما كان الا قليل من الوقت لتحدثها عن ذلك :)
تكفى سلم عليك وعلى فوزيتك
 
كان صرحا من خيالٍ فهوى...

هُجرت هذه الاماكن يا احتجاج
.
.

فهل فوزية تقرأ
 
Post a Comment

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?