Tuesday, July 25, 2006

 

مكالمة أولى

لم تكن مكالمة أولى
كانت نسك تحديق في بورتريه لعينين تصعدان مهرة الكشف
كانت رئة الناى في الانتظار المر
أنثى الكمان
وعد الصبر للقلب وقمح الصبر
كان ما تحت رماد الروح من جمر قديم
وبوس التعب المزمن في ضياع التجارب
لم تكن مكالمة أولى
كانت راية بيضاء لجنرال هزمته زهرة برية فى خندق
كانت قافية عصية ضلت طريقها سنينا الى حضن أمها القصيدة
كانت قصيدة
كانت اللحظة التى وجدت فيها الفكرة / الثورة نفسها وهي تتلو بيانها الاول دون أن تدري
كانت ماء الرحلة العطشى في فاقة البحث
لم تكن مكالمة أولى
كانت قمرا لشباك السجن في العمر
.....
.....
ويجيء كصباح الطير
تستحم اذني بصهباء صوتك
يأتي الصوت كأمراة تركض للص رغبتها
أنيقا كأفعى
-أحبك –
فتنكسر المناغاة على رخام الشهوة
آخذها وراء جدار ليل واهتك معدنها
-وايد أحبك –
ويمور ذئب الانوثة في الرجل المفازة
-احبك وسأقبل قدم الله كي يحشرني معك –
يصفعني صوتك البحري فترتج قامة العمر الهزيلة
-احبك احبك احبك –
وتخنقني العجوز المسافة
ويراق القرف على الهندام الكاذب للعمر
على الصبر الغبي
يجيء الصوت محفوفا بصفاقة النار في اهتراء القناعة
وتخنقني العجوز المسافة
-والله أحبك –
ولا أرد
كان من الحمق ان أرد
....
....
....
يمضي يومان
يسمونه فرحا
فرح فقط ؟؟..
ملعون ابو اللغة جانها مقصرة وغبية وعاجزة


Tuesday, July 04, 2006

 

بيان الشعر العاري


(1)

عاقر تلك المدامة والهوى نار
ويفيض بي أرق السرير ووخزه الحار
يا ليل هب لي قصيدة هب لي مفاجأة
وصيرني اشراقة
هب لي من كانت اسعافي الاوليّ وسريري الانثوي
هب لي من كانت الخدر الكحولي في الكتف
هب لي سوقا كبيرة للافكار الجديدة
عاجز أنا والعجز طاغية قديم
هب لي شيئا من القصيدة واترك الباقي على
هب لي تلك المرأة السمراء راجعة الي

(2)

ها أنا على أول الضوء في الغرفة الموبوءة للقصيدة
حيث العادم الصوري في الوعي المشاغب يأخذني الى حافة الموت
لم يأت أحد ليهيل تراب العين على خطيئته المتجمدة في زوايا جسدي
وأكون وحدي هنا
لم يأت احد ولن يأت
وأكون وحدي هناك

(3)

وأنا الان جناح الضوء في احتمال القصيدة
أراك , أرى الالق النبوي في النص الموتور بالرفض الرسالي وهو يلوح بزهر اللوعة وساديته الثقيلة
وها هي تأتي مدججة بالرائحة الكريمة والصوت الطافر بسوء العاقبة وبريق عينيك وكحل البصيرة

(4)

وأنا الضوء الان في ماء القصيدة
أسألك
يا نبوءة اللغة الصارمة فى ليل المساكين
يا عناد الشعر في طاعة الناس
أن تختبرني في الهم لانفجر في القصيدة
وتمنحني الرفض لاقوم في عتاد الموقف
وتحمدني في القامة لانحني للينبوع
وتضيّعني في الصبر لاطيش في الفتيلة
وتعلمني البلاغة لاذهب في بوصلة المعنى
وتعوّدني على السخط لاجيء في المواتاة
وتصبّرني على النار لاقاتل في الهرطقة
لاراهن
لاراهن وأكتب
لاراهن وأكتب وأحيا في الاسئلة
لاراهن وأكتب وأحيا في الاسئلة وأموت في التجربة
لاراهن وأكتب وأحيا في الاسئلة وأموت في التجربة فأكون في فرادة الشعر
لاراهن وأكتب وأحيا في الاسئلة وأموت في التجربة فأكون في فرادة الشعر أو قربان المرحلة
(5)

وأنا الذرة الممسوسة الان في القصيدة وسائلها المنوي
أتسمعني ؟
يا حوض اللذة الفوارة أتسمعني ؟
يا ازميل اللغة المحضة في جمجمة الارض
سأرتل بيان الشعر العاري
أمام العيب وعورة الناس
سأرتل بيان الشعر العاري
منذورا بالصقيع الناري ونواة الفؤاد المنفلقة
سأرتل بيان الشعر العاري

(6)

سأراهن على المجانين المتخمين برجاحة العقل النظامي
على اساتذة الليل يعلنون سراب الحلم مجالهم الحيوي
على المتجرعين دقّة السكر في موعد القلب
سأراهن على العصيين عن التوبة
على المطلقين شرارة التغيير على شكل قبلة
الحافلين بفطنة الانهار ان البحر في الاخر مأواها النهائي
طوبى لمن قدح الصور البديلة في المخزن العبثي للروح
وآمن ان ما يذهب لا يأتي
وأن لا وقت للتفكير ثانية
وان الرامي للثورة لن ينجح ما لم يكتوي بالحب
طوبي لمن تاب عن التوبة
وزلزل ما يسميه ضميرا وأسميه حشيشا
طوبي لمن قال انا للجة العمياء للشيء الجديد
طوبى لتلك الخامة البكر وأفلاك الطريق
سأراهن
على المشرعات سيقانهن عن سابق حب لكلس الجوع في الشباب الفائض بالتيه
على الفضيحة الاحلى في رياء العائلة
على الكفر المؤمن فى ورع البيوت المكبوتة
على وقاحة الحسم في عناد مراهقة
على قلة أدب الطلبة
على الاب التقدمي بالسليقة
على ابنة الشيخ الهاربة
على حراك الثمرة الاشهى
على الباب المشرع لريح المعصية الحرة في بيت الطاعة
على صرخة – كييييفي – في التربية الكاذبة
على الشفة البتول وهي تخطو نحو غبطتها الاكيدة
على دفقة الماء السمائي في النهد الواثق
على شغب التنانير في الرجولات المطمئنة
على الجسد الضاج بغربته
عن بحر الغلمة وملحه النافر
على الوله الصرف وسكّينه في القلب
على القرف وقرمز النبيذ الواعي
على من تصعلك لتعيش فكرته دون اوراق ثبوتية
على من تسكّع على قارعة النزوات المقدسة
على المعلن هبّة الروح في الذاكرة
عن السمو الميتافيزيقي في اللغة المواربة
على الاير العولمي في فرج الخصوصية
على باب الريح المتداعي في بهتان الرأس
على الفطرة والطبيعة وكيمياء الاشياء ومنطق الوقت والصحيح اذ يصحّ
على الاخ الشجاع يرد – ماذا عن بناتكم انتم يا سفلة
سأراهن على من يكسكس أخلاق القرية في ليل المدينة الناضح بكل الناس
سأراهن على اعصار الشبق المكابد في جريرة الاباء العاجزين جنسيا
على الحرية بوصفها أجمل انثى
على الحرية حارس الفوضى ومحرضها المهم
على الفوضى واستراحتها الاخيرة
وسأكتب للنفس المغامرة اغنية حب
واقيم على الملعونة بالعشق اللايفسّر صلاة وجد
ساكتب شهادة ميلاد لابن المغامرة
واشرعن تيهه الاحلى بمنطق الوردة
ساكتب للانفلات في عذرية الحلم وثيقة النسمة ومزاجها
ساقول للعفة – كم انت سافلة وكم ناكك حراسك
سأكتب لغصة من هام وهامت
لابنة الايمان بالقلب تنساق الي الموت البطيء
لشعاع الشمس المهرّب الى سجن المخيّلة
لنزق التفلسف الطفولي في عضد النظام الصارم والوضع البذيء
سأحيل نخب الكاسة الاولى لخمر الحرف اعلان براءة
وأحيل الوامض الصوفي في شوقي النهائي دليلا لشتاتي
وأجرد الشعر العكاظي الملوكي من الزيف
واعتمد الشوارع المنسية وكلامها النشاز قاموسا لنصي
سأكتب عن الادارات التي تحترف الاخصاء
عن لوثة التحريم والتجريم خشية السكرة الخضراء
عن جنحة الجهر بهذا الطفل في العقل
عن ليلها الوحشي
عن حزن من نادت عليه مغادرا – خذني معك
عن مرّ من لوّع بالاقدار يبكي عاجزا – لا تذهبي
عن شهوة البذرة الضارية
عن الموعودة بالحزن كل فرح
عن يومنا المشحون بالازمات يأخذنا اخيرا للحلول الكافرة
عن عاشقين قررا حسم الامور
عن المتعاطين حشيشة التذمر على هامش الدولة
عن الباكين الزمان الجميل مع الويسكي الرخيص
عن الدولة الحرام
عن الرداءة البواح تبصق في وجهي بفمها الجماعي
عن القانون – كس اخت القوانين – وقتلها البارد لي
عن الحكومة وخصومها وكيف كانوا في العهر سواء
عن العطب الوجودي في محصلة العمل الوطني
عن الحركة الوطنية وأولادها اللقطاء المنسيين على ارصفة اليأس
عن البلاط والمئذنة
عن طواويش النفط ومحتسب السوق
سأكتب عن المعارك الصغيرة وشرف المحاولة / ترفها
عن قاحل الصرخة ألذ احيانا من القذف على نهدين مكتنزين
ساكتب عن المختنقين في دين المؤسسة
عن الذي لا يطلق الرصاصة عليّ لكنه يزيّت بندقيته أمامي
عن الوعظ والهيروين
عن اللولب العاهر في العقل واعراضه الجانبية
عن المسؤول والرعية وكافكا
عن الصولجان واحتمالين للشعر
عن الوحدة الوطنية بوصفها خازوقا
عن المحاصصات
عن الايروتيك باعتباره نبيذا والبورنو كونه تيكيلا
عن جدلية العلاقة بين الوطن والليل
عن المدمنين على الليل
عن الليليين المخضرمين
عن الخوذة مصنوعة من صوف
عن تخت السهاد بوصفه سفينة نوح
عن الطاعون والنفط والديوانيات وبرامج الغناء واللحى والممثلات المحجبات والنصوص المقدسة والدراما والملابس والجمل المكررة واللغة المحرمة والصحف المخنّثة والرجولات وعن البيعة والانتخابات والشيوخ الشباب وانت تسأل والاسلام يجيب وعن من ناكنا وينيكنا كل حلم وعن المزايدات والجاهليات ورجال الشرطة والمادة الثانية
عن الرتيب القديم السخيف المقرف المتكرر الممل التافه المعروف المتوقع الرديء التعيس الغبي الابوي القميء المقيت المطبق على القلب المتفرعن النجس الحرام ال يفوّرني وينيك آمالي على مرأى من الروح التي كم حرّضتني وعلى مسمع من قلب عجيب وغريب

(7)

يا سيد الرفض وعنوان الجسارة
سأكون في ليلك اقمارا من الشعر عوائيّ الصهيل
وأكون نارك ال تعلو ورقصتك البديعة
وأكون مهمازا لفكرتك الاثيرة
واذا سألت البارق النبويّ في دنياك أينك يا يقين وجدتني فيك غناءا
فامتثل للذة الصمّاء يا بيت الخيارات البديلة
واجعل الماء الملاكيّ حليفا لنهارك
واتخذ من لذة التمكين من قلب سرابيّ القناعات كيانا
وتجلى بانهيارك

This page is powered by Blogger. Isn't yours?