Sunday, September 16, 2012

 

ناز






لا ترجعي
يا أسوأ من امرأة
...
...
خذي نوعك الغريب بعيداً عني
كوني هناك حيث عادية أنتِ كالخبز
وأكون هنا
حيث الرائحة الخام لهدير الناس
وحيث التساكن العفوي مع حسّية الحلم
...
...
لا ترجعي
خذي مأدبة الجسد الشهي
جسدك المشحون بالخصال
جسدك المجيد ومِراسه الفضي
جيدُك السابحُ بين كتفين منحوتين
نهداك وما يحملان من كهرمان وجدارة
تعسف السائل الكوكبي بين ساقيك الأسمرين
خذي العيون الكذوبة وما بهما من ماء لعوب
خذي هِرّك اللوطي وزهرته الليلية
خذي جوّك المَنَوي وغازك الفحل
خذي الجشع الجسدي وذئبة الجوع
خذي الزَغَب النحاسي فوق ردفين أميرين
خذي معك الاعتذارات التي منحتُها قربة لوجه العشق
خذي أسرارك المكتضة بالرجال التافهين
خذي صوتك الذَكَري
خذي الوجه الأناني الساخط
خذي التذمّر
كوني هناك
بعيدة عن عاج الشعر وعفو المتيّم وروحه الخائفة
روحه المسرطنة التالفة
خذي ما تواطأنا على تسميته حباً وأتخمناهُ بالوظائف والواجب اليومي
خذي تحفّزي والانتباه
خذي الدلال الثقيل غير المواتي
خذي التصابي سيء التوقيت
خذيك
واتركيني
يا أكثر من مريضة
وأقل من عاهرة
...
...
لا ترجعي
وخذيني
خذي حالتي أُضاعف نصف شهوة بهواء التخيّل ولا تكفي
خذي محاولتي أَشحن وريد الظهر بما تبقى من دمي الوَلَدي فلا تُجدي
خذي مشكلتي أمضي الى الكتب المنقوشة بالذكاء ولا ترتاح روحي 
خذي إحتفائي ببرق عافية في جسدي النحيل وأعود أعشقك وأمرضُ بي
خذي لعبتي أُضفي على شرابك الثقيل عطشي وأفتَعلُ السلسبيل ولا يغيب وعيي
خذي جنوحي الى النسبي والجزئي والقليل والمتاح والمباح والمجْمَع عليه حتى أليق بعاديتك
خذي معضلتي أُقسطر شراييني ببرْد الكحول لأرحل عنكِ فتتجلط في ليل الحانة نجمتي
خذي إنشغالي عن إنشغال الغريبة البعيدة بما أكتب
خذي سعيي أهرب من دنياك للدنيا فألقاك في أثري
خذيك
لعنتي وشبحي وظلّي
...
...
لا ترجعي
 لا ترجعي جسداً
لا ترجعي حساً
وسأُعطيك شرعية أن تأتي لماماً كريح صُبْحٍ بين قصيدة وهزيمة
وكدمعة بين كأس ونرجس التجربة
وكلمسة نشْوى بين إنتظارين
هل هذا يكفي ؟
أأسألكُ هنا ؟
أنا أسألُ قلقي
...
...
...
لا
لا ترجعي
يا عار قلبي
يا غربتي الطويلة عني
ويا يأسي
يا أداة جريمتي في قتل نفسي










This page is powered by Blogger. Isn't yours?