Saturday, August 29, 2020

 

طلقةٌ طائشة

  

بمن يلوذُ المُسمَّمُ قلبه بالرحيل؟

لقد كابرت طويلاً 

وها هي ترحل بكل تفايُضِها

وحين هممت أنادي الذي يضيع مني 

تذكرتُ أن لا اسم له 

سأناديه ; " يا حبُ" 

لكنني أخافُ   

فهمِسْتُ ؛  " يا حب" 





وتذكَّرْتُ عَرَضية الحزنِ 

لكنه حزن عريض

ويحْدُثُ أن أكتُب من كسْرٍ ومن كأس ومن كبْتٍ ومن ضعْفٍ ومن نشوة ومن وِحدةٍ ومن غضبٍ  

لكني لن أكتب من حزني 

ففي الحزن 

لا يتضرجُ خدٌ

ولا تلمع عينٌ 

ولا تصطكُّ شهوةٌ 

والكتابةُ إبنةُ الرغباتِ

وأنا شِعري ،،، شرابي ونديمي ونادلي

حبيبي وعاذلي

غائبي وماثلي 

وما يلي،، 

من عرسٍ جماعيٍ وحائط مبكى وفوضى منظمة ومظاهرة

ويحْدُثُ أن يكون شعري طلقةً طائشة

وحملا كاذبا

والفأر الذي تمخَّضَهُ جبلٌ 

هزيلاً وابيضَ كالتفاهةِ

لا بأسَ 

لكنه شعري 

هزة جماعي مع الأشياء في حينها 

حركة وصوت

 وشعري حالتي 

وطاعة طاقتي

وسائلي الثقيل

دمي المُحَلَّى أو صديدي المر




لن أكتب من حزني

وأكره أن يغمرني غمامُ الكلامِ وأنا حاسر الروح 

وظهري مكشوفٌ على ريحٍ باردة 

وسأقول إبراءً لذمةِ المغامرةِ العابرة   

تَسَبَّبَ إرتطامي بك بكسرٍ بسيطٍ في ذراعِ القلبِ

هذا كل شيء 

سأثابر

والوقت جابر

وسأنساكِ 

كما نسيتُ نفسي معكِ

سأنسى

سأتذكرُ أن أنسى


  


 

   




 


 

 






 



This page is powered by Blogger. Isn't yours?